غالبا ما تلام اشعة الشمس لتسبيبها امراض سرطان الجلد المهلكة، الا انها قد تساعد في انقاذ حياتك اذا كنت تعاني من نوع آخر من السرطان
يبدو ان لاشعة الشمس تأثيرا وقائيا اذ انها تحفز انتاج الجسم لفيتامين د الذي يساعد في محاربة انواع السرطان الداخلي خاصة تلك المتعلقة بالقولون والبروستاتا. يقول ريتشارد سيتلو، من مختبر بروكهيفين الوطني في ابتون في نيويورك: "يعتبر التعرض لاشعة الشمس لفترات بسيطة افضل من عدم التعرض لها على الاطلاق. ولا يخفف فيتامين د من الاصابة بامراض السرطان الداخلية فقط لكنه قد ينقذ حياة الكثيرين".لقد فحص الفريق الارقام العالمية لحالات الاصابة بالسرطان ومعدلات النجاة منه، وكيف ان هذه الارقام تختلف عند التعرض الى اشعة الشمس بكميات متفاوتة. واكتشفوا ان ضوء الشمس ينقذ ارواح الكثيرين لان اولئك الذين يعيشون في اماكن تتعرض الى اشعة الشمس بكثرة يتمتعون بوقاية من انواع معينة من السرطان (بسبب فيتامين د) الا ان الفائدة تتنوع باختلاف المناطق اذ تتراوح معدلات النجاة من امراض القولون والبروستاتا والثدي والرئة بين 20 و50% في المناطق المشمسة بالقرب من خط الاستواء مثل استراليا اكثر منها في المناطق المظللة الشمالية مثل النرويج.
ويحذر آخرون من الاسترخاء تحت اشعة الشمس، فيقول دايفيد فيشر، مدير برنامج سرطان الجلد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس: "تنتابني مخاوف من اشعة الشمس فوق البنفسجية ومن اعتبارها مصدرا يرفع من معدلات الفيتامين د".ويضيف ريتشارد غالاغير، من وكالة السرطان في كولومبيا البريطانية في فانكوفر، كندا انه من المرجح ان تعود اسباب تحسن حالات النجاة من السرطان الى عوامل اخرى بخلاف الفيتامين د، مثل البرامج التي تكشف عن السرطان، وينصح بتناول مكملات غذائية تحتوي على الفيتامين د.